في المرة الأولى التي يبتسم فيها طفلك الى نفسه في المرآة، يكون هذا مجرد رد فعل على رؤية وجه سعيد. ولكن مع مرور الوقت، سوف يستطيع معرفة أن هذا هو وجهه. وتعتبر هذه علامة على ان طفلك بدأ في التعرف على نفسه ككيان مستقل في العالم.

 

في تجربة أجريت في أواخر السبعينات، طلب الباحثون من مجموعة من أمهات وأطفالهن الرضع - تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 24 شهرا – أن يقوموا باللهو واللعب أمام المرآة. في البدء، راقب الباحثون كيف يتصرف كل طفل عند وضعه أمام المرآة. بعد ذلك، تظاهرت كل أم بمحو الأوساخ من على وجه طفلها لكنهم كانوا في الواقع يضعون قطعة صغيرة من ماكياج أحمر على طرف انف الطفل. ثم وضع الأطفال أمام المرآة مرة أخرى لنرى ماذا سيفعلون.

 

قبل بلوغ 15 شهرا من العمر، لا يميّز الاطفال أنفسهم في المرآة. هؤلاء الأطفال الرضع تأملوا صورتهم في المرآة وربما يكونوا قد وجدوها مألوفة، ولكنهم لم يتفاعلوا بشكل مختلف عندما رأوا بقع حمراء على أنوفهم. بينما قرب سن 21 شهرا من العمر، فإن معظم الرضع حاولوا لمس أو مسح أنوفهم. كذلك قام الباحثون بدراسة الوعي الذاتي عند الأطفال باعتبارها وسيلة لمعرفة المزيد عن المشاعر مثل مشاعر الحرج على سبيل المثال؛ وقد وجدوا أن الأطفال الذين لمسوا أنوفهم الحمراء في المرآة هم الوحيدون الذين أظهروا مشاعر الحرج على عكس أولئك الذين لم يتطرقوا لأنوفهم.

 

 
كن راعيًا ومستجيبًا لطفلك لأنه قد لا يفهم كل ما يشعر به. ادعم كل ما لديه عواطف.

لا تتغاضى عن عواطفه مهما زادت أو نقصت أهمية الموقف .
كن مستمعا جيدا وانزل إلى مستوى طفلك ، واجعله يشعر أنك مهتم.

 
ساعد طفلك في تسمية عواطفه وعلّمه طرق صحية للتعامل معها.

بعض الأطفال قد يجدون متعة في المواقف المحرجة ، والبعض الآخر يكونون عكس ذلك على الإطلاق. إذا كان طفلك يشعر بالحرج بسهولة في المواقف غير المريحة، أعِد توجيهه إلى نشاط آخر، لعبة أخرى، أو غرفة أخرى.