كل طفل مختلف ، ولكنهم جميعا يبكون.
وخاصة في وقت متأخر من بعد الظهر حتى المساء، ويمكن أن تزيد خلال الفترة الأولى من 6 إلى ٨ أسابيع. بين ساعتين وثلاث ساعات من البكاء في اليوم الأول حتى الشهر الثالث يعتبر هذا أمرا طبيعيا.

من المهم أن ندرك أن البكاء هو جزء طبيعي من نمو الطفل. بل إنها واحدة من العلامات الأولى التي تدل الأطباء على أن الطفل الرضيع يتمتع بصحة جيدة.

البكاء هو سلوك ضروري ومفيد لجميع الرضع. الغرض الرئيسي من بكاء الرضيع هو الحديث والتواصل مع المحيطين به. ومهمة الآباء و الأمهات هي معرفة سبب البكاء، وماذا يمكن القيام به حيال ذلك لتلبية احتياجات الطفل الرضيع.

في بداية الأمر لا يستطيع الوالدين التمييز بين أصوات البكاء الدالة على احتياجات الطفل المختلفة ولكن بعد بضعة أسابيع من الاستماع عن كثب والاستجابة لصرخات الرضيع، يصبح الأباء والأمهات أكثر خبرة و دراية بما يحاول الطفل قوله لهم.

عندما يبكي طفلك.. ماذا يحاول أن يقول لك و ماذا يجب عليك فعله:

أنا جائع: يحتاج الطفل إلى الرضاعة كل بضع ساعات على مدار الساعة.

أنا أحتاج إلى التجشؤ: أثناء وبعد كل رضعه يحتاج الطفل إلى التجشؤ ، ولكنه قد يحتاج إلى التجشؤ بين الرضعات أيضا.


أنا أحتاج إلى تغيير الحفاضة: يجب فحص الطفل بين الحين والأخر للتأكد من أنها نظيفة وجافة.



أنا متعب: قد يحتاج طفلك إلى مزيد من النوم أكثر مما تتوقع. غالبا ما يصل إلى ١٦ ساعة كل يوم. بعض الأطفال حديثي الولادة يحتاج إلى النوم أكثر من ذلك.


أريد أن أتحرك: أحيانا يكون الهز أو المشي داخل المنزل كافيا لتهدئة بكاء الطفل. وفي حالات أخرى، تغيير وضع الطفل هو كل ما نحتاجه. أيضا يمكن وضع الطفل في الأرجوحة أو المقعد الهزاز مع الحفاظ على احتياطات السلامة.




أنا وحيد: في بعض الأحيان يحتاج الطفل لمجرد رؤيتك ، أو سماع صوتك لتتوقف دموعه. التدليك الرقيق على ظهره قد يساعد على تهدئة الطفل وهو يبكي .



أنا أشعر بالحر: قد يكون الطقس الحار أو البارد سبب لعدم ارتياح الطفل و بكاؤه. يمكن إضافة أو إزالة طبقة من الملابس حسب الحاجة.


أريد أن أمص شيء: المص هو شئ طبيعي

, مريح ومهدئ بالنسبة للعديد من الأطفال .
نلت ما يكفي: الكثير من الضجيج و الأضواء قد يدفع الطفل إلى البكاء. الانتقال إلى بيئة أكثر هدوءا أو مكان أخر, الاستماع إلى الموسيقى أو الغناء قد يساعد الطفل على الاسترخاء.

لقد حان وقت البكاء: لدى العديد من الأطفال أوقات للبكاء يبكون فيها خلال النهار، وغالبا ما تكون في وقت متأخر من بعد الظهر ، وساعات المساء الأولى. للأسف قد يكون هناك القليل يمكنك القيام به.


بطني يؤلمني: إذا كنت ترضعين طفلك طبيعيا ، فان نكهة الحليب قد تتغير تبعا لنوع أكلك. إذا كنت تظنين أن بعض الطعام أو الشراب يجعل طفلك متعبا أكثر من المعتاد ، تجنبي هذه الأنواع لعدة أيام لمعرفة ما إذا كان ذلك يحدث فرقا أم لا.




من الطبيعي للطفل الرضيع أن يبكى حتى عندما لا يوجد مشكلة لمجرد استنفاذ الطاقة الزائدة والبدء في التفاعل مع البيئة الجديدة الصاخبة المليئة بالأصوات والمناظر المختلفة تماما عن بطن الأم.

التعامل مع بكاء الطفل هو أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الأم وخصوصا إذا كانت أم لأول مرة. تربية طفل هي تجربة جديدة مليئة بالقلق و الأفكار. تذكري دائما أن التزام الهدوء في مواجهة البكاء هو التصرف الأمثل و أن بكاء الطفل الرضيع هو مجرد جزء من مراحل نموه.

وتذكري دائما أيضا أن الاستجابة لبكاء الرضيع لن تسفر عن طفل مدلل لأن كل من الأطفال وآبائهم يختلفون في طباعهم وأمزجتهم عن الآخرين وما يصلح لطفل قد لا يكون مناسبا لطفل أخر.

وأخيرا يجب أن نعرف أنه من المهم أن تعتني بنفسك أيضا.




خذي استراحة: لقد فعلت كل ما يمكن الآن. من الممكن أن تطلبي من شخص آخر تولي المهمة لبعض الوقت. ساعة واحدة كافية لتساعدك على تجديد نشاطك و قوتك.
غيري نمط حياتك : إتباع نظام غذائي صحي يتضمن الرياضة و النشاط البدني بصورة يومية سيكون مفيدا جدا. النوم عندما ينام الطفل حتى خلال النهار. تجنبي الكافيين.
تذكري أنها فترة مؤقتة: فترات الذروة لبكاء الرضع حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع، ثم تتناقص تدريجيا.
يجب أن تعلمي متى تحتاجين لاستشارة طبيب طفلك: إذا كان طفلك لا يرضع أو لا ينام أو يتعامل بالصورة المعتادة عندها يمكنك استشارة الطبيب ليساعدك في التفريق بين البكاء العادي و ما هو أكثر خطورة.