مفهوم الموهبة هو مفهوم أكثر تعقيدًا من أن يتم تغطيته فقط عن طريق اختبارات الذكاء، أوالإنجاز، أو الأداء؛ فهناك بُعدٌ آخر أحيانا ما نغفله؛ فالموهبة لها شق عاطفي يسير جنبًا إلى جنب مع الشق الفكري فالتعقيدات الفكرية عادة ما تصاحب العمق العاطفي. وبالتالي فالأطفال الموهوبين لا يفكرون فقط بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين ولكنهم يشعرون أيضا بشكل مختلف. ونناقش هنا جانبين مهمين لدى الأطفال الموهوبين وهما الحساسية المفرطة والعلاقة مع النظراء
الحساسية المفرطة
واحدة من الخصائص الأساسية للموهوب هي حدة المشاعر؛ ولا تعد الحدة درجة للقياس ولكنها طريقة مختلفة في تجربة المشاعرتكون مفعمة بالحياة والاستيعاب والتوغل والشمولية والتعقيد.
يعبر الموهوبين عن حدة عواطفهم عن طريق مدى واسع من المشاعر الكثيفة مثل التطرف في الأحاسيس والمشاعر المعقدة والخجل والحياء والذاكرة العاطفية القوية والخوف والقلق والإحساس بالذنب مع خشية الموت والاكتئاب والمزاجية الانتحارية و الاهتمام بالآخرين (التعاطف) والحساسية في العلاقات والصعوبة في التكيف مع بيئات جديدة والشعور بالوحدة والاختلاف مع الآخرين حول عمق العلاقة والتقييم الذاتي والحكم على الذات. هذه المشاعر قد تظهر مبكرًا لدى الأطفال الموهوبين وقد يتم فهمها على أنها عدم نضج بدلاً عن الاعتراف بكونها دليلًا على غنى الحياة الداخلية.
تجنب أن توجه لطفلك الموهوب كلمات مثل "انت فقط حساس جدا" أو "لا تفرط هكذا في رد الفعل." هذه التصريحات لا تساعد، بل إنها يمكن أن تجعل الطفل يشعر بسوء أوحتى تجعله يشعر وكأن هناك شيئا خاطئا به. ويكون النهج الأساسي في التعامل هو الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة على مصراعيها حتى تتمكن من سماع وفهم الأطفال الموهوبين حقًا أثناء محاولة فهم معانى الحياة اليومية. لا يستطيع الأطفال الموهوبون تحقيق ما تسمح به إمكاناتهم من دون الرعاية الكاملة للبالغين في حياتهم. مساعدة الأطفال الموهوبين على التمييز ثم بناء قاعدة من استراتيجيات للتعامل مع الحساسيات المفرطة يمكن أن يساعد على تخفيف كثير من الضغط.
من الضروري أن يمهد الآباء – خاصة آباء الأطفال الموهوبين – لمحادثات مستمرة. على الرغم من أنه لم تثبت وجود علاقة سببية بين مقدار الوقت الذي يمضيه أحد الوالدين مع طفلهما وبين نجاح هذا الطفل، فإن الآباء الذين لديهم أطفال حققوا نجاحا في مجالات متنوعة يشيروا دائمًا إلى أهمية وقيمة الوقت الذي أمضوه مع أطفالهم من قبل.
العلاقة مع النظراء / المهارات الاجتماعية / التعامل مع البلطجة
هل يعاني الموهوبون مشاكل في العلاقات مع نظرائهم أو في التعرض للبلطجة؟ صحيح أن الأطفال الموهوبين قد يواجهون مشاكل في علاقاتهم مع نظرائهم مثلما يواجهها جميع الأطفال ، ولكن البحث في النمو والتكيف الاجتماعي للأطفال الموهوبين للغاية (الذين يزيد معدل ذكاؤهم عن 160) يشير إلى أن غالبية هؤلاء الأطفال يُبطِنون المشاكل؛ فمن الخارج هم يبدون أكثر نضجا اجتماعيا ، ولكن في الداخل هم أكثر شعورًا بالوحدة والعزلة واختبار صعوبات في التعامل مع نظرائهم.
ويمكن للآباء أن يفعلوا الكثير للمساعدة في العلاقات الاجتماعية إذا كانوا على درجة من الحساسية والوعي والدراية بالوضع. في البداية قم بتحديد ما يقلقك حول مهارات طفلك الاجتماعية؛ فهناك مخاوف تقع ضمن مجال المهارات الاجتماعية العامة وهناك مخاوف لها علاقة بكونه من الموهوبين؛ بعض المخاوف قد تناسب كلا العمودين.
والآن فكر في بعض الأمور العامة المتعلقة بتكوين العلاقات مع الأصدقاء. بعض الأطفال لا يستطيعون تكوين صداقات ببساطة حيث يتعذر عليهم فعلاً العثور على من يشاركهم نفس الاهتمامات ومستوى المعرفة والإدراك. إلا أن القدرة على الانسجام مع الآخرين شئ مهم، لذا، فمن المهم للآباء التأكد من أن طفلهما قادر على قضاء بعض الوقت بشكل منتظم مع أقران على نفس مستوى الفكر. اذا لم يكن هذا ممكنا داخل البيئة المدرسية، يجب النظر فيما وراء جدران المدرسة بحثًا عن "أقران الفكر". الاختلافات في السن يمكن أن تذوب تمامًا عندما يتشارك الأشخاص قريبي التفكير نفس العاطفة.
لأن الأطفال الموهوبين عادة ما يكونوا أكثر حساسية وإدراكا عاطفيا من الأطفال الآخرين، يمكن بسهولة أن يتضرروا بسبب تعليقات قاسية أو رفض من قبل الآخرين، حتى وإن كانت بدون قصد.
قم بتوعية طفلك الموهوب لإدراك السلوكيات التي يمكن أن تعوقه عن تكوين صداقات، مثل التصرف بطريقة متسلطة، توجيه الآخرين لكيفية اللعب، إخبار الآخرين باستمرار أنهم يفعلون الأشياء بشكل خاطئ، التجهم والجدية الشديدة طوال الوقت ، التحدث عن الذات كثيرا، السلبية المستمرة، استخدام نبرة ساخرة أو متهكمة، المباهاة. الأطفال الموهوبون الذين يكونون أكثر نجاحا في التعامل مع الأقران هم الذين يكونون أكثر قدرة على المرونة والاضطلاع بأدوار اجتماعية متعددة (المستمع، السائل حول ما يهم شخص آخر، الملاحِظ لشعور ومستوى نشاط أقرانه وزملاءه، إيجاد القواسم المشتركة التي تؤدي للتواصل مع الآخرين)
البلطجة والأطفال الذين يمارسون البلطجة يشكلون موضوع غاية في الأهمية. إذا انطوى الأمر على تعرض طفلك لهذا النوع من المشاكل، يجب التحرك بسرعة لمعرفة الظروف. إذا كان طفلك هو الضحية، فإن الوضع يتطلب اهتمامك الكامل. راجع هذه المقالة لمزيد من النصائح حول هذه المسألة
راجع أيضًا:
لمصدر: الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال
موقع بيبي سنتر أرابيا
مجموعة من مقالات الرابطة الوطنية للأطفال الموهوبين
تابعى نمو طفلك
ماهى التطعيات التى كان يجب أن يأخذها ؟
عمل تقرير لطفلى.
تتبعى تطعيمات طفلك
اختارى اسم لطفلك
المهندسين
01002195777
01000012400
0233048350
بيفرلى هيلز
01000012900
0238576831
التجمع
الشيخ زايد
02- 38514031
01000608597