وفقا لبعض الباحثين وعلماء النفس و مركز المناهج ، الثناء على كل ما يفعله الأطفال لا يؤدى الى بناء الثقة بالنفس -- في نهاية المطاف يصبح الثناء بلا معنى. فبدلا من الثناء الدائم يجب على المعلمين وأولياء الأمور أن يبدلوا الثناء بالتعليقات الوصفية أو الاستشهاد بتحسينات محددة في العمل.

يتفق معظم الآباء والأمهات والمعلمين على أن الثناء أمر بالغ الأهمية لتنمية الطفل و الثقة بالنفس-- اذا فكثرة الثناء أفضل. أليس كذلك؟

ليس بالضرورة ، من الواضح أن المديح جيد و مفيد للأطفال , اذا كنا نحيي كل الأطفال على كل شىء ، فان الثناء في النهاية قد يفقد أثره و معناه أو قد يخلق "مدمنو الثناء و القبول" -- من الشباب الذين يسعون باستمرار لسماع الثناء و جذب الانتباه ، كما يقول بعض المتخصصين .

بدلا من الاستجابة لجميع تصرفات الأطفال في العمل بعبارات مثل "جيد" أو "عمل جميل" يجب على المدرسين النظر في التعليقات التي تصف محتوى التصرف وتشجيع الأطفال على مواصلة التحسن.

فإن المفهوم العام هو أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع احترام الذات و الثقة بالنفس سيكونون أكثر سعادة وأفضل أداء في المدرسة والحياة في وقت لاحق. الأبحاث لا تؤيد هذه الفكرة ، "الثقة بالنفس لا تجعل الأطفال أكثر سعادة ، أو أكثر قدرة وكفاءة". قد تساعد الثقة بالنفس في التعامل مع الأوضاع الضاغطة و تساعد في تكوين بعض الصلابة.

تحديد نقاط القوة لدى الطفل ، وتطوير هذه القوة يساعد على بناء الثقة أكثر من الثناء المستمر, أيضا الثناء يفقد تأثيره إذا كان المديح هو نفسه بالنسبة لجميع الطلاب. على سبيل المثال ، إذا كان جميع الطلاب في الصف يقال لهم أن الرسم الخاص بهم رائع والطلاب يعرفون أن بعض الرسوم أفضل من غيرها ، سيفقد الثناء مغزاه.

اعتاد البالغون ألا يقولون للأطفال عندما يكونون على خطأ، و هذا قد لا يساعدهم على مواجهة المحن و التنوع عندما البلوغ. و هذا ليس العالم الواقعى.

ضرورة تحقيق التوازن

مؤشرات المديح!


هل تبحث عن شيء ما لتقوله لطلابك غير "عمل جيد"؟ فيما يلي بعض الاقتراحات المقدمة من علماء النفس والباحثين والمهنيين وغيرهم للمساعدة على تحسين طريقة الثناء على الطلاب.

* التعليق على محتوى أداء الطالب أو على تحسن ملحوظ. على سبيل المثال ، إذا كان الطالب يسأل عن ردود الفعل على الرسم أو اللوحة ، يمكن الرد "لماذا وضعت العربة فى هذه الزاوية؟" أو "انت ترسم الوجوه بشكل افضل".

* "اذا كان الطالب لا يرسم بشكل جيد و لكنه قد بذل جهد جيد بالنسبة له أو لها ، فيجب الاشادة به" ، و "عندما نتعامل مع ما يمكن الحكم عليه ، أو عندما يمكن تطبيق المعايير ، فيجب تطبيقها".بشكل واقعى

* حاول أن تجعل الثناء محدد ، والتركيز على الجهد المبذول في العمل. مثلا "أستطيع أن أرى الكثير من الجهد والفكر المبذول فى تلك الفقرة" بدلا من "هذا جيد " فهذا أكثر فائدة للطفل.


"الثناء المستمر أو المديح الفارغ لا طائل منه ، فان الأطفال يتفهموه و يرون خلاله. قد يتعلم الأطفال المزيد من التعليقات الوصفية. الثناء يجب أن يؤسس من شيئا حقيقيا."


ويمكن للمعلمين مساعد بناء احترام الذات فى الأطفال من خلال خلق أجواء ايجابية داخل الفصول تشعر الأطفال بالراحة ، وتأمين الدعم بين الطلاب لبعضهم البعض "، وهذا اكثر اهمية من الكلمات التي تتدفق من المدرسين".

خطر "مدمنوا الثناء "

ومن الضروري التأكيد على أن مناخ يشعر فيه الأطفال بالراحة النفسية أمر حيوي لضمان تعزيز احترام الذات و الثقة بالنفس.

لا يعتقد المتخصصين أنه يمكنك إعطاء كل الأطفال الثقة بالنفس ، ولكن يمكنك تهيئة بيئة مناسبة يمكن أن تنمو فيها الثقة ".

الثناء المستمر ، مع ذلك ، لا يؤدى الى بناء الثقة بالنفس ويمكن أن يخلق " مدمنوا الثناء " -- الأطفال الذين يبحثون عن الثناء على كل ما يقومون به. و تصير معظم أفعالهم مرتبطة بما يقوله الاخرون وهذه ليست ثقة صحية ، ، و يصل الأمر أنهم لا يمكن أن يفعلوا شيئا إذا لم يشاد بهم".

الغير
أكثر حذرا

ليس الجميع ، مع ذلك ، يوافق على أن أقل المديح يمكن أن يكون أكثر فائدة.

هناك احتمال بأن الكثير من الثناء قد يجعل الأطفال أكثر تراخيا و أقل استعدادا لمواجهة مصاعب البلوغ ، وأنه في بعض الحالات ، يمكن أن يكون الآباء أكثر انتقائية مع الثناء.

"وإذا كان الطفل قد عمل جاهدا على المفردات ويأتي المنزل بعدما تعلم حرفا جديدا ، فمن المناسب أن يتم الثناء ونشير إلى علاقة العمل الشاق بالثناء" "لكن اذا كان الطفل متمكنا فى المفردات ، فلا حاجة إلى أن يكون الثناء بشكل مفرط. "


نقلا عن الين ديليسيو
التعليم العالم ®
حقوق الطبع والنشر © 2000 التربية العالم