الأطفال والمشاركة

هل تعتقدين أن طفلك أناني؟ انه يرفض مشاركة اللعب مع إخوته وأصدقائه؟ انه يتصرف بجنون عندما يحاول أحد أن يلمس شيئا يخصه؟

فهم المشكلة :
المشاركة ليست سمة وراثية ؛ يتعلم الأطفال المشاركة بمرور الوقت و هم يكبرون. التجارب الحياتية والخبرات أيضا تساعدهم على تعلمها, أنت أيضا لك دور هام جدا.

في أي سن يبدأ الأطفال تعلم المشاركة؟
-الأطفال حتى سن ثلاث إلى أربع سنوات ليس من المتوقع منهم مشاركة الأشياء بسهولة، سوف يتطلب الأمر الكثير من الجهد لجعلهم قادرين على القيام بذلك. هناك دراسة حديثة تشمل الأطفال في سن 3-4 سنوات كشفت أن 8.7 ٪ فقط منهم تمكنوا من مشاركة الأشياء مع غيرهم من الأطفال.

-من جهة أخرى45 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7-8 سنوات كانوا قادرين على اقتسام أشياء مثل الحلوى مع الآخرين في نفس الدراسة. كلما ينمو الأطفال يتعلمون كيف تكون الأمور عادلة ، ويؤمنون أكثر بالمساواة ، ولذا يصبحون أكثر قدرة على مشاركة الأشياء.

-عموما في أي سن الأطفال يفضلون اقتسام الأشياء مع الأطفال الذين يعرفونهم، مثل أصدقائهم وأقاربهم، والزملاء من نفس المدرسة، أكثر مما يكون الحال مع الغرباء.

-عدم وجود أشقاء في المنزل يجعل الطفل أكثر قدرة على مشاركة الأمور, وجود طفل آخر في

المنزل يتسبب أكثر بمشاكل حول المشاركة.

كيف يمكنك مساعدة طفلك لتعلم المشاركة؟

لا ينبغي أن تقولى للطفل انه أنانى عندما يرفض المشاركة، ويجب عليك بدلا من ذلك أن تقولي له انك غير راضية عن الطريقة التي تصرف بها مثل الطريقة التي تعارك بها مع أقرانه أو الطريقة التي صرخ بها.
يجب أن تعلميه احترام خصوصية الآخرين و السؤال أولا قبل اللعب أو العبث بممتلكات شخص آخر. ينبغي أن نفهم أيضا أن الطفل ليس من المتوقع منه أن يتقاسم كل شيء لديه. وإذا كان هناك لعبة أو شئ من الملابس يملكها الطفل فانه ليس من المتوقع أن يتقاسمه ما لم يريد هو أن يفعل ذلك.
إذا كان الاطفال يتعاركون سويا من أجل لعبة، فيجب طرح اللعبة بعيدا و جعلهم يعرفون انهم لا يستطيعون الحصول عليها مجددا ما لم يتعلموا كيفية اللعب بها سويا.
- يمكن استخدام مقابلات الأسرة كجلسات للمناقشة مع الأطفال عن مشاعرهم تجاه المشاركة ،وتعليمهم كيفية تقاسم الأشياء على سبيل المثال عن طريق تناوب بعض الأشياء مثل لعب اطفال وألعاب الفيديو بين أطفال الأسرة.
يجب أيضا أن نعلمهم أن التقاسم ليس فقط يتعلق بلعب الاطفال والأشياء المادية ، بل أنه أيضا يتعلق بمشاركة المشاعر والأفكار.